فايز عزام
جيل جديد ! فكر جديد؟
بُشرنا بإجراء تغييرات في إدارة خلوة البلد في عسفيا. فقد تفرغ الشيخ أبو سامي هاني أبو ركن عن إدارة الخلوة وسياستها لقريبه الشيخ ربيع علي ابوركن، بعد ان ساسها أكثر من عشرين سنة، بعد وفاة المرحوم الشيخ أبو حسين لبيب ابوركن.
الشيخ أبو سامي بلغ من العمر ما ينوف على التسعين عاما، قام بوظيفته خير قيام. كان أخا وصديقا وأبا للجميع. تمتع بسعة الصدر وبوعي عميق وبخلق كريم. راعى خواطر الإخوان، وكان ماشيا معهم على الوقار والتسامح. كان مقبولا على رجال الدين والدنيا، لكرمه وحلو حديثه وطيب مجلسه. فله الأجر والثواب، داعين له بطول العمر ما كانت الحياة لائقة.
وبُشرنا أيضا بتأليف لجنة دينية للخلوة مؤلفة من المشايخ: سليمان أبو فارس وعقل عزام ومحمود سابا وزاهر زاهر ورياض عطشة وأمين أبو الزلف، بالإضافة الى الشيخ سامي أبو ركن الذي حمل بإخلاص عبء إدارة الشؤون المالية للخلوة سنوات عدة، وما زال، وكان اليد اليمنى لوالده الشيخ ابو سامي.
هذه الخطوات كانت متوقعة منتظرة، للحاجة الى التجديد ونقل الأمور لأجيال جديدة، والمشاركة في إدارة شؤون الخلوة ووقفها وأموالها وحساباتها، لان العمل المشترك أفضل من الانفراد في العمل والرأي، ففي كل راس حكمة وفي كل عين بصيرة.
لا نعلم من اختار الشيخ ربيع سايسا للخلوة، وكيف تم اختياره، ومع إننا لا نقر التوريث والعائلية في المناصب الدينية من منطلق ان كل الموحدين إخوة في الماضي والحاضر والمستقبل. لكننا نقر ان الشيخ ربيع يتمتع بما يؤهله لهذا المسؤولية التي ألقيت على عاتقه. فقد جاور البياضة الزاهرة وهو من الناهضين في الدين، صاحب رأي صائب ومسلك شريف، يتمتع بثقة الإخوان. وسياسته منذ تسلمها تبشر بالخير.
كما إننا لا نعلم ما هي الاعتبارات والمعايير لاختيار لجنة الخلوة. لكننا نرى فيهم أهلا للمسؤولية لقدمتهم في الدين ومواظبتهم على الخلوة ولزومهم آداب الدين ومسلكهم الطيب.
باشرت اللجنة عملها. لكننا لا نعرف صلاحياتها ومهامها. وما أتمناه ان لا تنشغل فقط بالأمور اليومية والمظاهر، بل بالجوهر والثوابت. وأدعو أن تفتحوا مع السايس صدرهم وقلبهم لمشاكل كل الناس، وان يعملوا على التوسيع لا التضييق، وعلى التبسيط لا التعقيد، وعلى التجديد لا التقليد، وعلى الانفتاح لا الانغلاق، وعلى التساهل لا التعصب، وعلى نشر المحبة والألفة لا في اللسان بل في الجنان، وعلى تعميق المساواة بين الرجال والنساء، وتشجيع العلم والدراسة للذكور والإناث، لا تهوينا بأمر الدين وآدابه، ولا تساهلا بالأمر والنهي، ولا تفريطا بفرائض الحلال والحرام، بل تسهيلا للإخوان والأخوات، ومراعاة للظروف، وتفهما لواقع الحياة الجديد، وتقريب الدين وتحبيبه لمن يقف على عتبة الدين ويريد ان يتخطاها.
وكانت ستصبح اللجنة اقدر على ذلك، لو ضمت بين أعضائها شيوخا جامعيين أمثال زيدان عطشة وسليمان عزام وسليم زيدان وصافي الشيخ ونئيل عزام، وايضا شبابا أمثال عاصم حلبي وجنيد ليلاوي وغيرهم، مع الاعتذار ممن اكون قد نسيتهم سهوا. لأنهم كانوا سيضيفون للجنة رؤيا شمولية شبابية علمية معاصرة.
أتنمى ان يبث دم جديد في الخلوتين الأخريين. وآمل أيضا ان يتم تنسيق بين كل الخلوات، ليس فقط بين السواس، بل بين اللجان كذلك، ليكون إجماع في الرأي واتساع في المشاركة. بل واصبو ان يتم ذلك في كل الخلوات في القرى الدرزية وفي المقامات والمزارت.
وقد يسال سائل: لماذا هذا الكلام في الجرائد وليس في الخلوة؟ فأقول:
أولا: إني لم اشهد في الخلوة أجواء للنقاش. ولان كثير من الوافدين يردون الخلوة لجلسة روحية قصيرة.
ثانيا: لان أمور الخلوة تهم الجميع. فالدرزي إما في الخلوة، أو في طريقه الى الخلوة، حيا أو ميتا.
ثالثا: ما الضير ان يعرف الأجانب، ان لم يعروا بعد، ان لهؤلاء الدروز دينا، وأنهم يصلون في أماكن عبادة تسمى خلوات، وان فيها أشخاصا يديرونها بأمانة وإخلاص، وان لديهم تنظيما ونقاشا وفكرا جديدا، وإصلاحا وتجديدا، وان دينهم يأمرهم بالتسامح وحفظ الإخوان، وأنهم طائفة تهتم بمستقبلها ومستقبل أجيالها الجديدة. وتسير الى الإمام بتعقل وإيمان.
وأخيرا نبتهل الى المولى الكريم ان تأتي هذه الخطوات بالفائدة المرجوة على الدين واهل الدين واهل القرية والدروز عامة.
جيل جديد ! فكر جديد؟
بُشرنا بإجراء تغييرات في إدارة خلوة البلد في عسفيا. فقد تفرغ الشيخ أبو سامي هاني أبو ركن عن إدارة الخلوة وسياستها لقريبه الشيخ ربيع علي ابوركن، بعد ان ساسها أكثر من عشرين سنة، بعد وفاة المرحوم الشيخ أبو حسين لبيب ابوركن.
الشيخ أبو سامي بلغ من العمر ما ينوف على التسعين عاما، قام بوظيفته خير قيام. كان أخا وصديقا وأبا للجميع. تمتع بسعة الصدر وبوعي عميق وبخلق كريم. راعى خواطر الإخوان، وكان ماشيا معهم على الوقار والتسامح. كان مقبولا على رجال الدين والدنيا، لكرمه وحلو حديثه وطيب مجلسه. فله الأجر والثواب، داعين له بطول العمر ما كانت الحياة لائقة.
وبُشرنا أيضا بتأليف لجنة دينية للخلوة مؤلفة من المشايخ: سليمان أبو فارس وعقل عزام ومحمود سابا وزاهر زاهر ورياض عطشة وأمين أبو الزلف، بالإضافة الى الشيخ سامي أبو ركن الذي حمل بإخلاص عبء إدارة الشؤون المالية للخلوة سنوات عدة، وما زال، وكان اليد اليمنى لوالده الشيخ ابو سامي.
هذه الخطوات كانت متوقعة منتظرة، للحاجة الى التجديد ونقل الأمور لأجيال جديدة، والمشاركة في إدارة شؤون الخلوة ووقفها وأموالها وحساباتها، لان العمل المشترك أفضل من الانفراد في العمل والرأي، ففي كل راس حكمة وفي كل عين بصيرة.
لا نعلم من اختار الشيخ ربيع سايسا للخلوة، وكيف تم اختياره، ومع إننا لا نقر التوريث والعائلية في المناصب الدينية من منطلق ان كل الموحدين إخوة في الماضي والحاضر والمستقبل. لكننا نقر ان الشيخ ربيع يتمتع بما يؤهله لهذا المسؤولية التي ألقيت على عاتقه. فقد جاور البياضة الزاهرة وهو من الناهضين في الدين، صاحب رأي صائب ومسلك شريف، يتمتع بثقة الإخوان. وسياسته منذ تسلمها تبشر بالخير.
كما إننا لا نعلم ما هي الاعتبارات والمعايير لاختيار لجنة الخلوة. لكننا نرى فيهم أهلا للمسؤولية لقدمتهم في الدين ومواظبتهم على الخلوة ولزومهم آداب الدين ومسلكهم الطيب.
باشرت اللجنة عملها. لكننا لا نعرف صلاحياتها ومهامها. وما أتمناه ان لا تنشغل فقط بالأمور اليومية والمظاهر، بل بالجوهر والثوابت. وأدعو أن تفتحوا مع السايس صدرهم وقلبهم لمشاكل كل الناس، وان يعملوا على التوسيع لا التضييق، وعلى التبسيط لا التعقيد، وعلى التجديد لا التقليد، وعلى الانفتاح لا الانغلاق، وعلى التساهل لا التعصب، وعلى نشر المحبة والألفة لا في اللسان بل في الجنان، وعلى تعميق المساواة بين الرجال والنساء، وتشجيع العلم والدراسة للذكور والإناث، لا تهوينا بأمر الدين وآدابه، ولا تساهلا بالأمر والنهي، ولا تفريطا بفرائض الحلال والحرام، بل تسهيلا للإخوان والأخوات، ومراعاة للظروف، وتفهما لواقع الحياة الجديد، وتقريب الدين وتحبيبه لمن يقف على عتبة الدين ويريد ان يتخطاها.
وكانت ستصبح اللجنة اقدر على ذلك، لو ضمت بين أعضائها شيوخا جامعيين أمثال زيدان عطشة وسليمان عزام وسليم زيدان وصافي الشيخ ونئيل عزام، وايضا شبابا أمثال عاصم حلبي وجنيد ليلاوي وغيرهم، مع الاعتذار ممن اكون قد نسيتهم سهوا. لأنهم كانوا سيضيفون للجنة رؤيا شمولية شبابية علمية معاصرة.
أتنمى ان يبث دم جديد في الخلوتين الأخريين. وآمل أيضا ان يتم تنسيق بين كل الخلوات، ليس فقط بين السواس، بل بين اللجان كذلك، ليكون إجماع في الرأي واتساع في المشاركة. بل واصبو ان يتم ذلك في كل الخلوات في القرى الدرزية وفي المقامات والمزارت.
وقد يسال سائل: لماذا هذا الكلام في الجرائد وليس في الخلوة؟ فأقول:
أولا: إني لم اشهد في الخلوة أجواء للنقاش. ولان كثير من الوافدين يردون الخلوة لجلسة روحية قصيرة.
ثانيا: لان أمور الخلوة تهم الجميع. فالدرزي إما في الخلوة، أو في طريقه الى الخلوة، حيا أو ميتا.
ثالثا: ما الضير ان يعرف الأجانب، ان لم يعروا بعد، ان لهؤلاء الدروز دينا، وأنهم يصلون في أماكن عبادة تسمى خلوات، وان فيها أشخاصا يديرونها بأمانة وإخلاص، وان لديهم تنظيما ونقاشا وفكرا جديدا، وإصلاحا وتجديدا، وان دينهم يأمرهم بالتسامح وحفظ الإخوان، وأنهم طائفة تهتم بمستقبلها ومستقبل أجيالها الجديدة. وتسير الى الإمام بتعقل وإيمان.
وأخيرا نبتهل الى المولى الكريم ان تأتي هذه الخطوات بالفائدة المرجوة على الدين واهل الدين واهل القرية والدروز عامة.
الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 7:11 am من طرف amal
» جبلنا انت قدّه
الأربعاء أغسطس 14, 2013 9:09 pm من طرف omar
» النبي شعيب ع
الخميس أبريل 11, 2013 2:32 pm من طرف فايز عزام
» اطعام الفم ام اكرام العلم
الخميس مارس 07, 2013 3:29 pm من طرف فايز عزام
» كلام خير وعلم
الخميس فبراير 07, 2013 2:50 pm من طرف فايز عزام
» حديث ليلة الجمعة
الخميس يناير 03, 2013 2:50 pm من طرف فايز عزام
» عاقل وجاهل
الإثنين نوفمبر 26, 2012 2:08 pm من طرف فايز عزام
» جيل جديد ! فكر جديد؟ ....فايز عزام
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 6:21 am من طرف amal
» منقول ..... وموضوع رائع !!!! ألف شكر للأخت إلي نقلتوا !!!
الأربعاء مارس 14, 2012 1:13 pm من طرف الشوق